كانت تلك اللحظات المبهمة, قُبَيل سفرتي الأخيرة من
السعودية إلى أمريكا. حيث لا أكون فيها بكامل قواي العقلية. يُشْطَرُ عقلي حينها
إلى نصفين, نصفٌ سبقني إلى بلاد "المنفى" المُسمّاة بأمريكا, و النصف
الآخر يتشبث بالأرض لا يريد فراقها. أما القلب! فلا تسأل عنه, فقد مات شوقاً ألف
مرة.
حانَ الوداعُ و عينُ أُمِّي باكِية
أزفَ الرحيلُ و حانَ وقتُ وداعية!
هي نعمةٌ؟ أم نقمةٌ؟
لا تَسْأَلَنّ فَلَسْتُ أعرفُ ما هي(ة)!
أغني من الوصفِ, شُرُودُ ذِهنِي
تَيَهَانُ عَقْلِي هو للبصير جَوَابية!
لا لستُ مُبتعداً, ولا مُتباعداً
لولا الدراسةُ مَا بَرحتُ مَكَانية!
كُتب الغيابُ عَلَيَّ, وَ أَن أعيشَ
مُغَرَّبَاً
أَشَتَاقُ يَوْمَاً, وَ أَنْسَى
لَيْلَةً, و أُخْرَى أُرِيدُ بأن أعُودَ بِثانِية!
عَجِزَ اللِّسَانُ عنِ الكَلامِ فجَاوبَت
نَبَضَاتُ قًلبِي, لا تَجْزَعَنَّ و لا تَكُونَ
كَبَاكِيَة!
ما من فِراقٍ ولا بُعدٍ و لا سَفَرٍ
إلا وَ مِن بعدِ المَغِيبِ تَلاقِيَة!
يَهْوَى الفُؤادُ بِلادَاً لِرِفْقَةِ صَاحِبٍ
فَكَيْفَ وَ شَعْبُ أَرْضِي كُلُّهُمْ أَصْحَابِيَة؟
- للإستماع للقصيدة الرجاء فتح الرابط التالي :
- https://soundcloud.com/alrefaie99/zqq1mqrlt3ra

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق