يوميات مبتعث 2 - كل شيء يدور حول المال!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته!
أدرس في جامعة خاصة في مدينة ديتون في ولاية أوهايو
الشرقية! و أحد أكثر الأمور التي تغيظني هنا هو ولعهم بـ "الفلوووس" !
الناس تحب الفلوس, لكن مش للدرجة دي! هاكم بعض أمثلة,
لجامعة نهمة كهذه, لا يكفيها كونك تدفع 70 ألف ريال مقابل
الدراسة لكل فصل, و لا أن تدفع مبالغ تصل للـ1000 ريال لكتاب واحد, و لا أن تدفع
40 ريال من أجل أن تٌحضر نفسك في المحاضرات – خصوصاً إذا صار الدكتور كسلان, فلازم
تشتري برنامج عشان تحضر نفسك كل يوم_. لا يكفيها أيضاً أن تبيع لك الماء الذي
يصلها مجاناً و يباع مجاناً في المطاعم و المحال, و تستغل حتى الـ30 قرش التي
تمتلكها قيمةً لتسخين الماء لك.
لا يكفيها أن تجعلك تدفع لمواقف السيارات – في آخر الدنيا -
قرابة الـ400 ريال في السنة, و إلا ستأخذ مخالفة تتضاعف قيمتها خلال 7 أيام فقط في
حال عدم دفعك! لا يكفيها أن تجعلك تكتب واجباتك في دفاتر هم حددوها و يبيعونها
بأضعاف مضاعفة لسعرها. و فوق هذا كله اقرأ التالي:
حين ينتهي الفصل الدراسي بخيره و شره و يحين وقت الدرجات,
كلُ يده على قلبه يرجوا النجاح و يخشى الرسوب – حاشانا و حاشاكم-. الكل قلق إلا
جهة واحدة فقط, باتت تتحرى مجيء هذا اليوم بفارغ الصبر! نعم, إنها الجامعة
الموقرة! يسأل سائل: لماذا؟ و الجواب, إذا كنت تريد كشف الدرجات لابد و أن تدفع
"فلوووس"! علاوة على المبالغ الطائلة التي سبق و أن دفعتها, قيمة
الدراسة و الكتب و حتى قيمة تسخين الماء, لا تخف لا زال لديهم رغبة في امتصاص ما
تبقى في جيبك! و ستدفع ذلك مضطراً لأنك إن لم تفعل لم تحصل على "فلوسك"
من الملحقية و لن تتمكن من توفير "فلوس" لسد جشع الجامعة في الفصل
القادم!
تمتضي الأيام و تستمر معادلة المال و الجشع و الخوف في دائرة لا تنتهي! كان الله في عون جيبي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق