الأربعاء، 11 فبراير 2015

يوميات مبتعث 2 - كل شيء يدور حول المال!



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته!


      أدرس في جامعة خاصة في مدينة ديتون في ولاية أوهايو الشرقية! و أحد أكثر الأمور التي تغيظني هنا هو ولعهم بـ "الفلوووس" !


      الناس تحب الفلوس, لكن مش للدرجة دي! هاكم بعض أمثلة,
لجامعة نهمة كهذه, لا يكفيها كونك تدفع 70 ألف ريال مقابل الدراسة لكل فصل, و لا أن تدفع مبالغ تصل للـ1000 ريال لكتاب واحد, و لا أن تدفع 40 ريال من أجل أن تٌحضر نفسك في المحاضرات – خصوصاً إذا صار الدكتور كسلان, فلازم تشتري برنامج عشان تحضر نفسك كل يوم_. لا يكفيها أيضاً أن تبيع لك الماء الذي يصلها مجاناً و يباع مجاناً في المطاعم و المحال, و تستغل حتى الـ30 قرش التي تمتلكها قيمةً لتسخين الماء لك.

      لا يكفيها أن تجعلك تدفع لمواقف السيارات – في آخر الدنيا - قرابة الـ400 ريال في السنة, و إلا ستأخذ مخالفة تتضاعف قيمتها خلال 7 أيام فقط في حال عدم دفعك! لا يكفيها أن تجعلك تكتب واجباتك في دفاتر هم حددوها و يبيعونها بأضعاف مضاعفة لسعرها. و فوق هذا كله اقرأ التالي:

      حين ينتهي الفصل الدراسي بخيره و شره و يحين وقت الدرجات, كلُ يده على قلبه يرجوا النجاح و يخشى الرسوب – حاشانا و حاشاكم-. الكل قلق إلا جهة واحدة فقط, باتت تتحرى مجيء هذا اليوم بفارغ الصبر! نعم, إنها الجامعة الموقرة! يسأل سائل: لماذا؟ و الجواب, إذا كنت تريد كشف الدرجات لابد و أن تدفع "فلوووس"! علاوة على المبالغ الطائلة التي سبق و أن دفعتها, قيمة الدراسة و الكتب و حتى قيمة تسخين الماء, لا تخف لا زال لديهم رغبة في امتصاص ما تبقى في جيبك! و ستدفع ذلك مضطراً لأنك إن لم تفعل لم تحصل على "فلوسك" من الملحقية و لن تتمكن من توفير "فلوس" لسد جشع الجامعة في الفصل القادم! 

تمتضي الأيام و تستمر معادلة المال و الجشع و الخوف في دائرة لا تنتهي! كان الله في عون جيبي!



يوميات مبتعث - تعريفية !



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته!

      أحداث كثيرة تحدث في عالمنا تزيد من رغبتنا في التحدث و التعبير, في الناحية الأخرى الارتباطات الدراسية و الوظيفية تحد من  فرص الشخص في التعبير عن كل موضوع. و في نفس السياق, كانت تراودني فكرة تجميع أفكاري و كتاباتي في مكان واحد منذ فترة طويلة, كي أشارككم بها و أسهل عملية الرجوع لها متى ما تطلب الأمر.

      أحد أهم الأسباب أيضاً هي رغبة  أم عبدالله - الوالدة - في  قراءة أفكاري و معرفة وجهة نظري في الأمور اليومية التي تصادفني خلال عيشي في الولايات المتحدة!

      أمريكا, الدولة العظمى, النفوذ و السيطرة, الريادة و التطور, دعونا نترك كل ذلك جانباً و لنتحدث عن الشعب. لنتحدث من منظور أدق و أقرب, عن الحياة اليومية, العلاقات العامة, العقبات و الصعوبات و مدى مصداقية ما يقدمه لنا الإعلام عن أمريكا!

      سوف تكون هذه النقاط أحد أهم المحاور التي سوف أتناولها في أطروحاتي, ما سأطرحه لن يكون عملاً صحفياً أو تحقيقاً ميدانياً بقدر ما هو واقع حياة يومية. أكملت قبل بضعة أشهر عامي الثالث في الأراضي الأمريكية, و أعتقد أني أصبحت مؤهلاً في الحديث عنها. لا أقول إحصائياً و لكن إجتماعياً. سأتناول مواضيع عامة و حياتية, مثل: الدراسة, السكن أو اقتناء سيارة على سبيل المثال.   

      أحس إنّي قاعد أتكلم بالفصيح أكثر من اللازم؟! عموماً, أتوقع إن الفكرة وصلت, أتمنى منكم بس التفاعل معي و طرح و مناقشة أفكاركم سوية!